مهارات الاستعداد للكتابة
" مهارة تمييز الأحجام "
إن التدريب على مهارات الاستعداد
للخط متطلبًا أساسيًا لأي طريقة فاعلة في تدريس الخط ، ونعني بذلك تدريب التلاميذ على
رسم الدوائر والخطوط والأشكال الهندسية بأحجامها المختلفة ( كبير ، وسط ، صغير) باستخدام
الحركة الكبيرة لتدريب عضلات الكتفين والذراعين والكفين والأصابع .
استخدام
الطريقة التقليدية في تنمية مهارات الاستعداد للكتابة :
تبنى الطريقة التقليدية على
الاعتقاد بأن الحركة نمائية تدريجية تبدأ بالحركة الكبيرة وتتدرج إلى الحركة
الصغيرة التي تتحكم فيها العضلات الدقيقة ، وأن هذا التدرج يأتي بالتدريب التدريجي
. ولتحقيق ذلك ترى Lerner
( 2000 ) ضرورة الأنشطة
التالية :
1 ) أنشطة السبورة : يبدأ التدريب على هذه الأنشطة
قبل البدء في الكتابة الفعلية ، وتتمثل هذه الأنشطة في عمل دوائر وخطوط وأشكال
هندسية بأحجامها المختلفة ، كما أن الحروف والأرقام تكتب مكبرة . ويتم عمل هذه
الأنشطة من خلال حركة حرة كبيرة يدخل في تكوينها عضلات الكتفين والذراعين واليدين
والأصابع ، ولتحقيق ذلك يمكن عمل التالي :
أ-
الدوائر : يتدرب التلاميذ
على عمل دوائر كبيرة على السبورة مستخدمين يدًا واحدة تارة وتارة أخرى يستخدمون
اليدين الاثنتين معًا.
ب- الأشكال الهندسية : يتدرب التلميذ على رسم
الأشكال الهندسية مختلفة الأحجام . ويقوم التلميذ أولاً باستخدام أدوات الهندسة
الكبيرة لعمل الأشكال ، ثم يتدرج إلى نقل الأشكال المرسومة بأحجامها المختلفة .
ج- الأرقام والحروف : يتدرب التلميذ على كتابة
الأرقام والحروف على السبورة بأحجام مختلفة .
2)
أنشطة على مواد أخرى : يمكن استخدام مواد متنوعة لتدريب التلاميذ على مهارات
الاستعداد ، وقد جرت العادة باستخدام المواد المتوافرة في بيئة المدرسة والمنزل
كالرمل والصلصال والألوان ، فيستخدمها في
رسم وتكوين الأشكال بأحجامها المختلفة ليتعرف الطفل على الفرق بين الأحجام من حيث
الكبر والصغر ، الطول والقصر ، الكثرة والقلة .
مؤشرات ومظاهر
صعوبات الكتابة :
من الجدير بالذكر أن الأطفال
الذين يعانون من صعوبات الكتابة قد يبدون بعض أو كل من المظاهر التالية :
1. حروف
ذات حجم كبير جدًا ، أو صغير جدًا ، أو غير ثابت الحجم.
2. استخدام غير صحيح للحروف الكبيرة و الصغيرة .
3. مسافات
غير ثابتة بين الحروف المكتوبة .
4. تزاحم الحروف وتداخلها .
كما أن الكثير من الأطفال لا
يستطيعون تطوير مهارات الكتابة اليدوية لعدم إتقانهم عددًا من المهارات الأساسية
لتطوير مثل هذه المهارات ، ومنها : القدرة على التحكم في العضلات الدقيقة ، وإدراك
المسافات بين الحروف ، وتقدير حجم الشكل صغيرًا كان أم كبيرًا ، وتمييز الأشكال
والأحجام المختلفة والقدرة على تقليدها ، والقدرة على رسم الأشكال الهندسية ، كما
يواجه الطلبة عدة أنواع من الصعوبات في تعلم الكتابة وهي :
Ø
عدم إتقان شكل الحرف وحجمه .
Ø عدم التحكم في المسافة بين الحروف .
Ø
حجم الأحرف وتباعدها غير الملائم .
Ø
الزيادة أو النقصان في شكل الحرف كأن يضيف نقطة
أو يحذفها ، مثلاً : عدم الاستعداد لاستخدام أشكال وأحجام مختلفة .
كما أشار ( البطاينة وآخرون
2007 ، وبطرس 2009 ، والظاهر 2004 ) إلى مجموعة مظاهر خاصة بصعوبات الكتابة وتتمثل
بالآتي :
Ø عدم وجود فراغات بين الأسطر .
Ø
شكل الحرف الذي يكتبه إما صغير أو كبير .
Ø
سوء التناسب بين شكل الحرف وبعض الكلمات .
Ø
الفراغات بين الأحرف والكلمات متنافرة وضعيفة
جدًا .
يذكر بطرس ( 2009 ) أنه من
أجل تسهيل تعلم الكتابة لابد للطالب من اكتساب المهارات الكتابية الأولية العامة
الآتية :
q مهارات الكتابة الأولية :
Ø
إدراك المسافات بين الحروف .
Ø
القدرة على تمييز الأشكال والأحجام المختلفة
والقدرة على تقليدها .
Ø
تطوير القدرة على التحكم بالعضلات دقيقة بشكل
كافٍ يمكنهم من الكتابة .
Ø
القدرة على استعمال إحدى اليدين بكفاءة .
Ø
وتوجد
بعض من الاستراتيجيات العامة التي تناسب التدريس لذوي صعوبات التعلم ، من أهمها :
تغيير شكل وحجم خطوط الكتابة لتقليل مقدار المادة المقروءة في مجال رؤية الطالب ،
وتفهم معوقات كل تلميذ والتحديات التي تضغط عليه ، وتحديد حاجاته ، وأن يجلس طلبة
صعوبات التعلم في المقدمة وبعيدًا عن الأشياء التي تشتت انتباههم ، وتعوق أداءهم .
الأنشطة
التدريسية في عملية الكتابة :
أورد السرطاوي وآخرون ( 2001
) عددًا من الأنشطة التدريسية العلاجية في عملية الكتابة التي يمكن للمعلمين
الاستفادة منها في عملهم مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات في الكتابة وذلك على
النحو التالي :
q
مهارات
الاستعداد :
تستخدم لتنمية الاستعداد
للكتابة ، ولتحقيق هذا الغرض فهناك أنشطة مختلفة منها :
الأنشطة
التدريسية العلاجية في عملية الكتابة :
Ø استعمال الأشكال المنقطة على
السبورة ذات الأحجام المختلفة ، أو أوراق خاصة بتدريبهم على العلاقة بين تلك
النقاط ، وأبدأ بالدوائر والمربعات المختلفة في الحجم ، ثم تدرج إلى الأحرف
الحقيقية ويكتبها بأحجام مختلفة .
Ø
اسأل الطالب أن يتعرف إلى الأشكال والأحرف
الخشبية ذات الأحجام المختلفة في حين تكون عيناه مغلقتين .
Ø
كلف
الطالب أن يصنف حبات الخرز حسب الحجم ، واللون ، والشكل ، وشجع الطالب على استخدام
أدوات المطبخ ، حيث يوفر استخدامها تمرينًا للمهارات الدقيقة مثل استخدام المفك ،
والملعقة ، والشوكة ... الخ.
Ø وفر نموذجًا من الصلصال وكلف الطالب تشكيل نماذج
بأحجام مختلفة مشابهه لنماذج مألوفة مثل الكرة ، أو الفواكه ، أو أي شكل آخر يرغبه
الطالب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق